فارسي
english
وقفة مع أحكام الصلاة -3

وقفة مع أحكام الصلاة -3


أحكام الرفع من الركوع, يرفع المصلي رأسه من الركوع قائلاً: سمع الله لمن حمده، هذا إذا كان إماماً أو منفرداً.. أما المأموم فلا يقولها وإنما يقول: ربنا ولك الحمد, الدليل على أن المأموم لا يقول سمع الله لمن حمده، قوله صلى الله عليه وسلم: (إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا لك الحمد) متفق عليه. ومعنى سمع الله لمن حمده أي أن من حمد الله بقوله ربنا ولك الحمد فإن الله يسمعه ويستجيب له فكأن الإمام يقول إن الله يسمعكم ويستجيب لكم فاحمدوه, أثناء الرفع من الركوع هناك سنة ذكرناها سابقاً،
السنة التي ذكرنا سابقا هي: سنة رفع اليدين حذو المنكبين أو الأذنين عند تكبيرة الإحرام وعند الركوع وعند الرفع منه وعند القيام من التشهد الأول, وبعد أن يقول سمع الله لمن حمده، يقول: ربنا ولك الحمد, ولهذه الكلمة (ربنا ولك الحمد) أربع صيغ صحيحة ثابتة: ربنا ولك الحمد، ربنا لك الحمد، اللهم ربنا ولك الحمد، اللهم ربنا لك الحمد, ويستحب له أن يقول بعد ربنا ولك الحمد: حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ملء السموات وملء الأرض وملء ما شئت من شئ بعد, ثم يقول : أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد، وكلنا لك عبد، اللهم لامانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذلك الجد منك الجد, ومن السنة أن يقول أيضا: اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد، اللهم طهرني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الوسخ. رواه مسلم. طبعا كما ذكرت لكم.. الواجب بعد سمع الله لمن حمده: ربنا ولك الحمد ، أما الباقي فسنة, ويسن للمسلم أن يطمئن في ذلك ولا يعجل قال أنس: كان النبي إذا قال سمع الله لمن حمده قام حتى نقول: قد أوهم، يظنونه نسي من طول قيامه. رواه مسلم. وهذا يدل على أنه صلى الله عليه وسلم كان يكثر الذكر والحمد والثناء في هذا الموضع أعني ما بعد الرفع من الركوع, ومن الأحكام في الرفع من الركوع أنه يستحب وضع اليد اليمنى على اليسرى على الصدر كحالها أثناء القيام وهو اختيار شيخنا ابن باز, وقال بعض العلماء: لا يستحب قبض اليدين على الصدر أثناء الرفع من الركوع، والأمر في ذلك سهل لأن المسألة اجتهادية, ومما ينبغي التنبيه عليه: أن من الناس من يرفع يديه عند الرفع من الركوع كهيئة الدعاء، وهذا لا أصل له, أكتفي بهذا القدر لهذا اليوم وسأكمل بقية الأحكام قريباً إن شاء الله